أترحل يا ربيع ولا ربيع

أَتَرحَلُ يا رَبيع وَلا رَبيعٌ

لَدَينا مِن نَداكَ وَلا غَديرُ

يَقِلّ نَوال أَبناء القَوافي

وَعندَ ابنِ السَبيل نَدىً كَثيرُ

فان تَسمَع لِشعر أَو لِفَقر

فانّي شاعِرٌ رَجُلٌ فَقيرُ

إِذا ما قيلَ ما أَعطى وَأَغنى

فَلا عُرفٌ لَديَّ وَلا نَكيرُ

أَكذبٌ في المَديحِ وَفي العَطايا

لَعمرِكَ ذاكَ خُسرانٌ كَبيرُ

وَلَيتَكَ لَم تَجِد فَعَقلتُ شِعري

إِلى مَن عِندَهُ الخَيرُ الكَثيرُ

أَهَذا كَيفَ لا آتي بَخيلٍ

وَغِلمان وَلا يُغنى الأَميرُ

وَأَعطيتَ الدَراهِمَ زائِفاتٍ

أَجَدّك هَكَذا تُعطى المُهور

فَطَلِّقها لأُنكحَها سَحاباً

يَجودُ عَليَّ عارِضُهُ المَطيرُ

وَإِذ أَعطَيتَها المهرَ المُوفّى

فَأَنتَ بِكُلِّ مَكرُمَةٍ جَديرُ