الذنب ذنب طرفي

الذَنبُ ذَنبُ طَرفي

في الحُبِّ إِذا رَنا

فَكَم أَخَذتُ قَلبي

ظُلماً وَما جَنا

نامَ في خَفاء جِسم

في البُرد ناحلِ

لَم يَبقَ غير رسم

تَحتَ الغَلائِل

وَدمع عينيَ يهمي

يَهدي عَواذِلي

الثِياب تَخفي

ما بي مِن الضَنا

شحوبي

تَنسى فيفطنا

قَد لَجَّ في هَواه

أَو في نَوى قَذفِ

غَضبان ما رضاهُ

مِنّي سوى التلفِ

يُسرِف في أَذاهُ

لا خَيرَ في السَرَفِ

حِبُّ يحبُّ حَتفي

يَجفو إِذا دَنا

قَد فاقَ كُلَّ حسن

لَو كانَ مُحسِنا

لَو كانَ يَدري

لاحٍ يُعَنِّفُ

وَفي العِذار عذري

لَو كانَ يُنصِفُ

يَزري بِضوء البَدر

وَاللَيلُ مُسدِفُ

يَهفو فَوقَ حِقف

لَدناً إِذا اِنثَنى

وَعهدنا بِالكُثُبِ

لا تُنبِتُ القَنا

مالي يَدُ فَأَقوى

بالصَدِّ وَالنَوى

فارحم حَليفَ بلوى

قَد شفَّه الهَوى

لا يَستَطيعُ شَكوى

مِن شَدّة الجَوى

حمل بقدر ضَعفي

جِسمي مِن الضَنا

ومنِّني بالكذب

يا غايَةَ المُنى

يا دائِم الجِدالِ

تَنهى وَتأمرُ

أَضحى عَلى اِبتِذالي

وَفري يُشاجِرُ

إِن قَلَّ وفر مالي

فالعِرض وافِرُ

إِن خيفَ حتف

فالحَديثُ مُعلَنا

طَلائِعاً وَحَسبي

للخطب إِن عَنا

ما العيدُ في الأَيامِ

يأَتي بأوحد

يا أَوحدَ الأَنامِ

في كُلِّ سؤدَدِ

لا زِلتَ كُلَّ عامِ

عيدَ المعيِّدِ

يا غَوث مَن أَتاهُ

يا خيف يا مُنى

يا كعبة المُلبّي

في حَجّكَ الغِنى