النور نور اِبتسام

النورُ نور اِبتسام

فاِنظر إِلى زَهَراتِهِ

إِذا دموع الغَواني

جرت عَلى رَوضاتِهِ

وَقَد يَغني الحمام

بالفصح من نَغَماتِهِ

طَيرٌ يَهدل

وَغَيثٌ يهطل

من الأَيّام

يُصبي إِلى لَذاتِهِ

ينشر الاثام

عَليَّ من حَسَناتِهِ

مذ غلام

الحسن بعض صِفاتَهِ

بَدرٌ أُكمِل

وَيَومٌ مُقبِل

فَدَع طَويل المَلام

فَلَيسَ مِن أَوقاتِهِ

وانظر طَريف القَوام

يَهتَزُّ في خَطراتِهِ

ما شَديدُ الضَرام

يَجولُ في وَجَناتِهِ

راح سَلسل

حَماها أَكحل

ما الوَردُ في الاَكمام

يُصانُ غَضُّ نَباتِهِ

وَالتسام

يَصُدُّ عَن نَظراتِهِ

فَيا جَميع الأَنام

قوموا اِنظُروا لصِفاتِهِ

رَوضٌ مُخضَل

لِرائيهِ يُذَل

فقل لِبَدر التَمام

يَختال بَينَ لداتِهِ

يا حامِلاً لِلحُسام

غُنيتَ عَنه فَهاتِه

في مُقلَتيك حسام

يُغنيك َن سَلاتِه

بَل يَقتُل

فَماذا المنصل

وَباخِلٍ بِالكَلام

ما البُخل من عاداته

عَلى حَليفِ سَقام

قَد ذابَ مِن زَفَراتِه

يَكفيهِ مِنكَ سَلام

يَشفيهِ مِن عِلّاتِهِ

حِبٌّ يَبخَل

وَحُبٌّ يُنحل

لَو أَنَّ غير الغَرام

أَصبحتَ في قَبَضاتِهِ

أَجاري ذو اِنتِقام

مُنكل بِعداتِه

طَلائِع الابتسام

عند النَدى لعُفاتِه

صَدٌّ يجدِّل

وَعَبدٌ يُجَذِّل

مِنكَ مُلوك الأَنام

تَرجو وصولَ صِلاتِهِ

بَحرٌ مِن الدُرِّ طام

الدُرُّ بَعضُ هِباتِهِ

فان سَطا فالحَمام

يَلقاكَ مِن سَطواتِه

غَيثٌ مُسبِل

وَلَيثٌ مُشبِل

أَضحى كَفيلَ الامام

وَكاشِفاً غُمّاتِه

فَما لَهُ مِن مُسام

يَجري إِلى غاياتِه

لا يَهتَدي إِلّا وَهام

للشيء ما لَم يأَتِه

طبٌ حوَّل

نِعمَ مَن تكفل