جمع المحاسن حين عذر خده

جَمع المَحاسِنَ حينَ عُذّرَ خَدُّهُ

وَبَدا بنفسَجُه الطَريُّ وَوردُهُ

غُصنٌ تَميسُ بِهِ الصبا وَيُعينُها

مَرحُ الصِبا فَيَميلُ ليناً قَدُّهُ

لا غَروَ إِن جَرحَ القُلوبَ بلحظه

أَنَّ الحُسامَ كَذاكَ يَفعَلُ حَدُّهُ

وَيغُرُّكَ الضَعفُ الَّذي في جَفنه

وَالسَيفُ يَقطَعُ نَصلُهُ لا غِمدُهُ

يُشفي غَليلي رَشفُ بَردِ رِضابهِ

وَيَزيدُني ظَمأٌ إِلَيهِ ووردهُ

غَضبان يَقصدُ ذِلَّتي وَأَعزهُ

أَبَداً وَيعشَقُ قتلتي وَأَودُّهُ

يا مَن يُصَوِّرُ كُلَّ شَىء هَيِّن

إِلّا تَعتُّبُهُ عَليَّ وَصَدُّهُ

وَلَئِن وَفا إِن خُنتُ دَمعي مُسعداً

فَلمِثل هَذا اليَوم كُنتُ أُعِدُّهُ