عجباً لطيفك حين أسعف موهنا

عَجباً لطيفكَ حين أَسعفَ موهِنا

أَيُسىءُ بي وَيُزيلُ نَومي مُحسِناً

وَيُسري عَلى هَولِ الظَلامِ الى شَجٍ

لَو لا يَئِنُّ جَوىً لأَخفاهُ الضَنا

لَم أَنسَهُ وَتَيقُظي يُودي بِهِ

وَيَقولُ غير مُوَدِّع لا تَنسَنا

أَدنى مَراشِفَه فَقُلتُ تَعَجّباً

كَذِبَ الَّذي زَعمَ الخَيالَ مِن المُنى

لَم تجلهِ سِنَةُ الكَرى حَتّى اِنجلَت

عَنّي عَلى رُغمي فَودَّعَ واِنثَنى

بَذلَ الوِصالَ وَدونَهُ قِصَرُ الكَرى

ثُمَّ اِنثنَيتُ وَدونَهُ طولُ القَنا

هَل وَقفة أَشكو فتبرد لي حشاً

أَلهَبتَها وَجَعلتَها لَكَ مَسكَنا

بِأَبي الَّذي قالَ أدَّرِع لتجنُّبي

صَبراً فَما أَذنَبتُ ذَنباً هيِّنا

صَرَّحت باسمي فاِفتَضحتَ وَلَم تَضِق

عَنكَ الصِفاتُ وَلا عَجِزتَ عِن الكُنى

قُلتُ التذذتُ بِذكرِكُم فَرأَيته

أَولى مِن الوَصفِ المبين وَأَبينَا

فَعَساكَ تخفى بالسَميِّ وَمَن يَصِف

فردَ الصِفاتِ فَلَيسَ يَخفى من عَنا

قال اكنِ عَنّا غَيرَنا فأَجِبته

أَضحى لِساني عَن سِواكُم أَلكَنا