كم في العذار إلى العذال من عذر

كَم في العِذار إِلى العُذّالِ مِن عُذُرٍ

وَكَم يُحاوِرُهُم عَن لَومي الحَوَرُ

وَكَم أَرى عِندهم مِن حُبّه خَبَراً

يَرويه عَن مُقلَتيَّ الدَمعُ وَالسَهَرُ

يَبغونَ بالعَذل بُرئي مِن عَلاقتِهِ

وَالقَولُ يُصلِحُ مَن لَم يجرحِ النَظَرُ

قالوا تَرَكتَ البَوادي قلت جُبُّهُم

مُحَرَّمٌ حَظَّرَتهُ التُركُ وَالحَضَرُ

ما يَنزِلُ الحَيُّ مِن قَلبي بِمَنزِلَة

وَلا لآثار ظَعنٍ عنده أَثَرُ

وَلا أُعلّقُ مَحبوباً يُساعِدُهُ

عَلى الصُدود سُتور الخِدرِ وَالخُمرُ

أَميلُ عَن حُسنِ وَجهِ الشَمس مُستَتِراً

إِلى مَحاسنَ يَجلوها ليَ القَمَرُ

قَضيبُ بانٍ عَلى أَعلاه بَدرُ دُجىً

مِن أَينَ لِلبانِ هَذا الزَهرُ وَالثَمَرُ