مولاي سعد الدين دعوة آمل

مَولايَ سعدَ الدين دعوةَ آمِلٍ

مِن بَحر فَيضِ يَدَيكَ خير مُؤَمِّلِ

إِن ارتَحِل بالجِسم عَنكَ فانَّ لي

قَلباً أَقامَ لَدَيكَ لَمّا يَرحلِ

أَعدَدتُهُ لِلدَهر أَنفَعَ عُدَّةٍ

وَعَليهِ بَعدَ اللَهِ فيهِ مُعَوّلي

لَو حارَبَت أَرضٌ سِواها حارَبَت

أَرض الشامِ عليه أَرضَ الموصِل

تَشتاقه أَرضُ الشامِ وَأَهلُها

شَوقَ العِطاشِ إِلى بَرود المنهَلِ

غَيثُ الفَقرِ المرمِلِ كهف الغَري

بِ المُبتَلى رَدءُ الضَعيفِ الأَعزَل

ربُّ الشَجاعَة وَالسَماحَةِ وَالتُقى

أَسَدُ الوَغى الحامي وَزادَ المرمِلِ

وَيَزيدُني شَوقاً إِلَيهِ أَن أَرى

أَهلَ الفَضائِلِ عادِمي متَفضِّل

تَمَّت فَواضِلُهُ عَلى سُؤالِهِ

وَنَمت فَعَمَّت كُلَّ مَن لَم يَسألِ

أَصبَحتَ سعدَ الدينِ أَسعَدَ آمِلٍ

وَجَنى الحَديثِ وَنزهَةَ المتأمِّل

وَنَصَرتَ نورَ الدينِ حينَ نَصحتَ بالرَ

أيِ الأَصيلِ وَبالحُسامِ المُفضلِ

وَشَهامَةٌ أَبَداً تقيِّدُ مَنزِلاً

عَن شاهِقٍ وَمُجَّدلاً عَن أَجدَلِ

غَيثُ الوَرى ذو ديمَة لا تَنجَلي

لَيثُ الوَغى ذو عَزمَة ما تأتَلي

وَعد الفَتى دينٌ وَعبدُكَ ساهِم

في الحالَتين فعَلتَ أَو لَم تَفعَلِ