خان المحالف والمعاهد

خان المُحالف والمُعاهدْ

وجفا المُوالي والمُساعد

سهِرت عيونُ فضائلي

لكنّ طرف الحظّ راقد

أخذ بصَفقةِ تاجرٍ

طلب المقاصد بالقصائدْ

فاخِرْ فإِنك في زما

نك صالح، والوقتُ فاسد

أَوَليس قومك معشرٌ

كانت عوائِدهم عوائد

لا تتعب الحسّاب في

عدد الكرام فأَنت واحد

فلئن فَخَرْتَ بمن مضى

فلْتفخرنّ بك المَشاهد

فابشُر بمولودٍ يجدّ

دُ ذكر آباءٍ أَماجد

ولدٌ أتانا مُخبراً

في مهده عن خير والد

ما فتَّ في عضدٍ ول

كن فتَّ أَكباد الحواسد

رفعتْ دموعي بعدكم

مما أُكابده جرائد

أَين الذين نعدّهم

عند النوائب والشدائد

يَلْقَوك في شُوس الخطو

ب مشمّرين عن السواعد

نَفقت ملابيس النِّفا

ق وسوق أَهل الفضل كاسد

رُفعت دواوين الكفا

ة وخُلْخِلَتْ منها القواعد

واستبهمت حتى لقد

أَيِس المُعَلِّل والعوائِدْ

فنهضتَ فيها قائِماً

بسِدادها والغيرُ قاعد

فَصَحَتْ وصحّ زمانها

من ذا يُغشّ وأَنت ناقد

وملأْتَ أَسماع الرُّوا

ة من الفوائد والفرائد

وحفِظت عَقد مودّتي

فنشرت أَلوية المحامد

سرقت عزيمتُك الرُّقا

دَ فبتّ مهجور المَراقد

غار الزمان فسلَّهُ

سيفاً لأَهل الشرّ حاصد