وافى كتابك يا مولاي مشتملاً

وافى كتابُك يا مولاي مشتملاً

على رياض معاذٍ نَشرُها أرجُ

فكان أحسن من سحر تُقَلِّبُه

أجفانُ ظَبي مراضٍ حَشوُها غَنَجُ

إذا بدا قيَّد الأبصارَ منظرُه

فما لإنسانِ عينٍ عنه مُنعَرَجُ

فَبِتُّ أشفي به داءً تَضَمَّنَهُ

جوانحٌ بات فيها الهَمُّ يَعتَلجُ

يا من تغيَّرتِ الدنيا لِبُعدهم

فكُلُّ رَحبٍ فسيحٍ ضَيِّقٌ حَرِجُ

استودعُ الله عيشاً مرَّ لي بِكُمُ

يرتاحُ قلبي لذكراهُ ويبتهجُ

ما راقني بعدكم شيءٌ سُررتُ به

فكُلُّ مستحسنٍ في ناظري سَمِجُ