يا ليلة حتى الصباح سهرتها

يا ليلةً حتى الصباح سهرتُها

قابلتُ فيها بَدرَها بأخيهِ

سمحَ الزمانُ بها فكانت ليلةً

عَذُبَ العتابُ بها لمجتذبيه

أحييتُها وأمَتُّها عن حاسدٍ

ما هَمُّهُ إلاَّ الحديث يَشيه

ومُعانقي حُلو الشمائل أهيفُ

جُمِعَت ملاحةُ كُلِّ شيءٍ فيه

يختال معتدلاً فإن عبث الصبا

بقوامهِ مُتَعَرِّضاً يثنيه

نَشوان تهجم بي عليه صبابتي

وبردُّني وَرَعي فاستحييه

عَلِقَت يدي بعذاره وبخدِّه

هذا أُقَبِّلهُ وذا أجنيه

لو لم تخالط زفرتي أنفاسُه

كانت تنمُّ بنا إلى واشيه

حَسَدَ الصباحُ الليلَ لما ضَمَّنا

غَيظاً فَفَرَّقَ بيننا داعيه