تراك المهل في حث الركاب

تراكِ المَهْلَ في حثِّ الركاب
وحَيِّهلاً لهاتيكَ الروابي
فقد ازكت جيوش المزن عنا
عزَالِيها وهمّت بالذهاب
وقَشَّعَتِ الشمال الدُجْنَ حتى
بدا وجه الرقيع من الحجاب
وأنجمت السماء بحيث وافى
بها البدر المنير بلا نِقاب
وآذنت الغزالة حين دَرَّتْ
غداة الصحو من بيت القباب
بتجديد السرور إلى رياضٍ
تُذَكّرُنا بأيام التصابي
حبسنا عن مراتعها نفوساً
تَعزّى بالمواعيد الكذاب
إِلى أن جاز أن نبغي ازدياراً
لها من بعد صدٍّ واجتناب
- Advertisement -