ريحانتي روض الإخاء ونيري

ريحانتيْ رَوْض الإِخاء وَنَيّرَيْ

أُفقِ الصَّفاءِ وزهرتيْ إِيناسي

أصفيكما مني السّلام مهادياً

بتَحية مسكية الأنفاسِ

عن جَنّةٍ في قاسيون تَسَحَّبَتْ

فيها الشمال على غصون الآسِ

وحديقةٌ أْضحَتْ معاطِفُ قُضْبِها

من وشي ما حاكَ الربيعُ كوَاسِي

والطيرُ أمثال القِيانِ مُرِنَّةٌ

فيها تُناوِحُ في دجى الأغلاسِ

فاستنهضا عَزمَ المحبةِ في غَدٍ

لمقرّ أنْسٍ في الربى مئناسِ

لا زلتما في ظلِّ عَيْشٍ مونِقٍ

مُتَرَئِسين بعزّةٍ في النّاسِ