صيبت خمائلنا بأيمن وافد

صِيْبَت خَمائلنا بأيمن وافدٍ

غيثٌ يمتُّ إلى الربى بفوائِد

واعتادها الخِصب المريع فأوشعث

شجراؤها بلآليءٍ وفراقد

وتَنَمْنَمتْ حَبِراتُها بأزاهرٍ

تندى كأثنية الهمامِ الماجد

مَوْلايَ عبد الله مَنْ شَهِدت له

أَبداً دمشقُ بكل فضل زائِد

شهم تدفق طبعُه بمكارِمٍ

طابت مآثرها وحسن مشاهد

وأبان عن علمٍ يعبّ عبابُه

وبراعةٍ قُرنتْ بفهم مقاصد

وخلائق كالروضة الغناء قد

صيبت بتوْ كاف الغمام الراعد

مولاي جِلَّقُ أشرقت لبّاتًها

بقلائِد بك أزهرت ومعاقد

وترنمت أطيارها مُهتاجةً

فكأنما سمعت بحمْد الحامد

شكراً لمِا أوليتَ حسنَ مآثر

وجميل آثار وجمّ عوائِد

وإِليك وافدة الثناء عَرُوبةً

بكراً تهادى من بنات قصائدي

وافتك والنيروز يبسم ثغره

بتوآم بِنْتٍ للربيع وفارد

فتفعت من نَوْره بوشائع

وتقرطت من زهره بفرائد

جاءت مهنئة بفصْل زاهر

يندي وعيدٍ بالمسرّة عائِد

مولاي عذراً فهي عفو قريحةٍ

هصَرت بغصنٍ من ثنائك مائِد

خجلاً تمتّ إِلى الولاء بعذرها

كخريدة تختال بين ولائد

واسلم ودم في غِبطةٍ وسلامةٍ

في ظل سعْدٍ للزمان مساعدِ