ظفر ترى ما أراه أم ناب

ظُفْر تُرى ما أراه أم نابُ

أم تلك للدهر فيَّ أوصابُ

ما العيد عيدٌ كما عهدت وقد

زال خليط وشطَّ أحبابُ

أحبابنا أين أين منك ترى

مضاربٌ للهنا وأطناب

جررت في ظلها الذيول وقد

نيطت بها للسرور أهداب

فيا سقى الله أعصُراً سلفت

كان بها للقلوب إطراب

ويا سقي الله من أبيك ثرى

ثوت به حشمة وآداب

قد كان خلا صفت مشاربه

والآن للّه منه أعقاب

خلف ملء العيون منك فتىً

صار له العقل والهدى داب

وقد دَرَى كل خابر زَكن

إِنَّ الرَّدى للأنام نهابُ

تأسَ يا صاحِ بالذين مضت

من قبلنا فوقهنَّ أحقابُ

واصبر فإِنّ الأمور أنجحها

ما خيط فيها للصبر جلبابُ