فما روضة أبدت بكل كمامة

فما روضة أبدت بكل كِمامة

من المائسات اللُدن للنور كوكبا

يباكوها ركبُ السَحابُ مُخضِّلاً

ويُمسي وقد عاد المُسحّ المُطَنِّبا

وينضح شريان الغمام بسُمرةٍ

عليها بطَلٍّ ما ألذَّ وأَطيبا

فترشِفه والرشف أنقع للصدى

فيغدو بها ثغر الأقاحيّ أشنبا

وما النَشْر من دارَين جاء عشية

يضمّخُ أنفاسَ الرياض مع الصَبا

وما أصَهبٌ من مسك تُبَّتَ ضمّنت

نوافجه من عنبر الشِحْر أشْهَبا

بأبهجَ منه أو بأعطَر نفحة

إِذا رحت أهديه إليك تحببا

إِليك حفاظ الود ليس ببارح

وثيق عُرَى الإِخلاض لم يُلفَ قُلَّبَا