ليت عندي الحبيب أو

ليْتَ عندي الحبيب أو

ليْتني كُنْتُ عِنْدَهُ

ليت زَنْدي وسادةً

أو توسدت زَنْدهُ

أوْ أرى خده لكي

أجْتَني منه ورْدَه

أو ترَشّفتُ ريقه

فتلمظت شَهْدَهُ

أو تصفحتُ وجهه

وتلافيت عهدهُ

أو تنشيت ريحه

وتنشقت نَدّهُ

أو تداني لكي أحل

لَ بكفيَّ بَنْدَهُ

أو حباني بقربه

بعدما ذقتُ بُعْدَهُ

كيف أسلوُه والهوى

صيَّر القلبَ عَبْدَهُ

أتمناه كلّما

إِن تذكّرتُ ودّهُ

وأُناجيه كلَّما

أَنِسَ القلبُ رُشْدَهُ

وأصافيه كلما

غازل الطرف وعده

رَشَأ طال ما رعي

ت بعيْنَيَّ خده

رامَ سُكْري بريقه

فترشفتُ قَنْدَه

وتوخيْتُ لثمة

حين أُنسِيْتُ عدَّه

واعتنقنا تلازماً

مُذْ نَضَا عنه بُرْدَه

وتَوَسَّمْتُ جيدَه

فلواهُ ومدّه

وتعلَّقْتُ خَصره

وتعشقتُ قده

مذْ دعاني لِصبْوَةٍ

خَلَّدَتْ فيَّ وجْدَهُ

وغَدا في حُشاشتي

ليس لا غير وحدَه

وفِطامي عن الهوى

رامَ فاخترتُ قصْدَه

وتمتعت بالمنى

حين القيتُ صدَّه

وتعللتُ بالظنو

ن وأمّلتُ ردّه

فعسى أن يعود لي

بعد ما ذقتُ فَقْدَه

فهو لا شك قاتلي

يا سقي اللّهُ عَهْدَه