ما على فضل يومنا من مزيد

ما على فضْلِ يومنا من مزيد

جاء مُسْتَوْجِباً لشكرٍ مَديد

غاية الصَّوْم آذنتنا بعِتْقٍ

مُنقِذٍ من عَذَابِ يومٍ شديد

وسَماع الحديثِ أَحيا قلوباً

ترتَجي القُربَ في مَقامِ الشهود

كيف لا وهوَ هَدْيُ خيرِ شفيعٍ

في البرايا لدى الحميد المجيد

خصّه الله بالفضائل طُرّاً

وحباهُ بالعزم والتسْديد

سيّما جامع البخاريِّ أَضحتْ

في مطاويه بُغيةُ المستفيد

عَلَمٌ فِي الحديث نبراسُ عِلمٍ

ذُو مَزَايَا أَوْفَتْ عَلى التَّعْديدِ

نال من فَيضه الورى بَرَكاتٍ

وارتوى كلُّ عَالِمٍ صِنْدِيد

فجزاه الإِله خيرَ جزاءٍ

معْ ذوي القُرْب في جِنان الخلودِ

وحَبَا شيخنا الكريم السجايا

بهباتٍ مقرونةٍ بسعُود

كم له في العُلوم إِحرازُ سَبْق

وارتواءٌ من وِرْدِها المورود

قدْ رقى في الحديث أَسمى المراقي

واكتسى من فخاره المشهود

يا حبَاهُ الإِله أربحَ فضلٍ

مَا له عن ذُرى العُلا من مَحِيد