مر بنا ظبي هضيم الحشا

مرَّ بنا ظَبيٌ هضيم الحشا

يَرقُّ في خديهِ ماءٌ الصِبا

ذكّرني مرآهُ روضَ المنى

وطيب عهد من ليالي الوفا

أيام كان العيش حلوَ الجنى

وحيثُ كان الكأس كأس الهوى

باللهِ بَلّغْ يا نسيمَ الصَبا

تلك الظبا عن تحايا الهنا

كم ليلة في سفح ذاك اللوى

ويوم أنس وسْطَ تلك الرُبى

قطعته من حيث كانت لنا

آرام أنس عاطيات الطُّلا

لم أنس عيونَ المها

كلا ولا أعطاف غصن النقا