وابق واسلم لوجنة الدهر خالا

وابق واسلم لوْجنَةِ الدهر خالا

طالِعاً في سما الزمان هِلالا

فتنال الكمالَ شيئاً فشيئاً

كترَّقي الهلال حالاً فحالا

بالِغاً مَبْلَغاً من الشَرَفِ الأس

نى يردّ العيون حَسْرى كِلالا

في علوّ لا ينقضي أمَدَ الده

رِ وفخرٍ ما إِنْ يخاف الزوالا

وادع في نظمِكَ القوافيَ يأتي

ن رجالاً متى أردت ارتجالا

واتخذ صَهْوةَ الثرَّيا مقاماً

ناظِماً أنجمَ الثرّيا مَقالا

أيُّ شعرٍ لك اعتصرت قوافي

ه من السِحْر هيج البلبالا

وسُلافٍ متى أردتُ التداوي

من خُماري شرْبتُها جريالا

ومن الخمر ما يكونُ مُباحا

ومن السِحْر ما يكون حَلالا

ومن النظْم ما يُصاغُ عُقُوداً

ومن النَثْرِ ما يَسيلُ زُلالا

نَفَثَاتٌ لو شبَّهوا سِحْرَ هارو

ت بها لم يكن عليهم محالا

هي فعلُ العيونِ في مُهْجة الص

صَبّ وخلَّ الطُلاوبُلّة الغَزالا

سَرِقاتٌ لكنها من سجايا

ك بها صرتَ تفتحُ الأقفالا

حَسْبُ عينٍ رأتك قرةَ عينٍ

وفؤادٍ خَطَرْتَ فيه اشتعالا

ليَ شوقٌ إِليك رقَّ إِلى أنْ

صارَ يُدعي صبابةً واعتلالا

كل يوم أقولُ تجمَعُنَا الأي

يامُ والدهرُ يعْكِسُ الآمالا

صبحتك الصَبا شَمالا وناهي

ك إِذا كانت الصَبا سُحَيْراً شمالا

بتحياتِ مُغْرمٍ لو هدى الرك

بَ سناها أزالَ عنه الضَّلالا