وظبي غرير أودع الله ثغره

وظبيٍ غَريرٍ أودعَ اللهُ ثغره

مداماً وذاك الغِنْج من طرفه سحرا

يمرّ فيغتال العقولَ بسَكْرةٍ

تدوم بنا حتى تمرَّ بنا أخرى

وكلُّ جمالٍ مشرقٍ يملك الحشا

هواه ولكنَّ الحَريري بنا أحرى

ومن غير شكٍ إِنه يسكر الورى

ولكنني ممن يموت به سُكْرا

ولا شك أن البدر في الأفق كامل

وهذا نرى في كل عطف له بَدْرا

وَتذكره تحت الظلام قُلوبُنا

فيا هَلْ ترى يطري لنا غده ذكرا

فكم صَدَعَ الأحشاء منا ببعده

وجاء بشيء من لواحظه يُقرى

هو السحرُ لا بَلْ فتنةٌ بابلية

بَلِ الغِنْجُ بلْ شيءٌ فؤادي به أدرى