يا بعيدا له القلوب ديار

يا بعيداً له القلوبُ ديارُ

عن مَشُوقٍ يهيجه التذكار

هاكَ من صادق الوداد سلاماً

قد تجلَّت بضوئه الأزهارُ

ما رياض شَدَتْ بمنطِق قُسّ

فوق أفنان دَوْحها الأطيارُ

وحبتها بعنبر الشحر والأص

هب مسكاً تبثه الأَسحارُ

في زمان الربيع يوماً بأذكى

منه نَشْراً تضوع منه القفار

ثم ينهي المحبُّ فرط اشتياق

جلَّ عن أن تبثّهُ الأخبار

فعسى أن تعود يوماً بلق

ياك التهاني وتصلح الأَوطارُ