يا سرحة الوادي سقيت من الحيا

يا سَرْحة الوادي سُقِيتِ من الحيا

غَدَقاً يواصل ديله بقِطاره

لم أنسَ يومي في ذَرَاكَ وحبَّذا

من ظلك الألمي دبيب عذاره

لمّا انخت بجانب النهر الذي

قد طابَ لي عيش مضى بجواره

حيثُ النِّسيمُ جرى عليه مُهَيْنماً

فكأنّما ناجاه بعض سراره

فتجعّدتْ منه الأسرّةُ واغتدى

بخريره يُنْبيك عن أخباره

يا طيبَ ذيّاك النسيم جرى على

بَرَدَى يسابقُ ذيلَه بعثاره

قد رحت مه بالشميم مُضَمّخاً

مما حباه الروضُ منْ أزهاره