أتهويماً وليل الهم داجي

أتهويماً وليلُ الهمّ داجي

فهاتِ من السّلاف سنا سراج

وأطلعْ بالسّقاة بدورَ تمٍّ

تدير الشمس في صبح الزجاج

ونصلها رماحاً من شموعٍ

لوامعَ تحتَ راياتِ الدياجي

ولو ركبتْ لتقنص الأماني

بنان يدٍ تسالم في الهياج

تجيدُ الضربَ لكن في مقامٍ

دخانُ كبائهِ وهجُ العجاج

بكى الراووقُ مرجاناً نثيراً

ونظّم لؤلؤاً ضحكُ المزاج

فقد نسجَ الحيا حبراً وحلّى

بدرّ النّور أجيادَ الفجاج

وأرشفها ثغوراً من أقاحٍ

صوامتَ وهيَ مفصحةُ التناجي

كأنَّ الأرض وجهٌ من حبيبٍ

تبلّج عن سرورٍ وابتهاج

وشمسُ الدجن ترشفُ من رضاب الـ

ـغوادي كلَّ معسول المجاج

وأغيدَ فاتنِ الحركات يسطو

بادعجَ فاترِ اللحظات ساجي

يتيه بوجنةٍ كالورد حسناً

يحيط بها عذارٌ كالسياج

كما نمنمتَ خطّاً ذا خفاءٍ

على سطحينِ من ذهبٍ وعاج

وجسمٍ حسمُ داء الهمِّ فيهِ

إذا ما ألهمُّ جلَّ عن العلاج

فغصنُ البان منه في اهتزاز

ودعص الرمل منه في ارتجاج

ونقطة خالهِ والصدغُ نونٌ

تروقكَ بانفرادٍ وازدواج

كأنَّ الليل قبّلَ خدَّ صبحٍ

فأثّر حسن ذاك الامتزاج

وإن خفنا سطى الحدثان عجناً

من الملك العزيز إلى معاج