أرى الغيث في الآفاق خرقاء كفه

أرى الغيث في الآفاق خرقاءَ كفُّهُ

ولكنهُ في جلَّقٍ صنعُ اليدِ

حبتها بأمثال العقود بنانهُ

فمن بين منظومِ وبين مبدَّد

وجاد بها جودَ السخيّ بمالهِ

وقد ظنّ أن المال غير مخلَّد

فضاجع فيها كلَّ ميثاءَ سهلةٍ

وصافح منها كلَّ أهيفَ أغيد

فما بحسام البرق في جوّها صدّا

ولا ببقاع الأرض من ربعها صدي

بحيث الدجى والبدر والبرق حوله

كخوذة زنجيّ عنت لمهنَّد

ولما دنا التوديع حلَّ عيابه

وأسعفَ فعل الظَّاعن المتودّد

فنظَّم فيلا الودح اليواقيت والحلى

وألحف متن الأرض بسط الزبرجد