أعاذلتي في حبس نفس ملية

أعاذلتي في حبس نفسٍ مليَّةٍ

من العزم تدري ما يضرُّ وينفعُ

ذريني وما أختار الحجى ثمَّت أسألي

صروف الردى أن كان ما فات يرجع

نهايةُ ما يرجى حمامٌ مسلمٌ

وأيسر ما يخشى شبابٌ مودّع

لقد صنت من بعد العزيز بن يوسف

نتيجة فضل مثلها لا يضيّع

وهاجرت من بعد الملوك زهادةً

وكلٌّ إلى أبوابهم يتطلَّع

تمرُّ ليالي الدهر وهي سريعةٌ

وما خفَّ لي حزنٌ ولا جفَّ مدمع

أبى ذاك عهدٌ لا يذمُّ وصحبةٌ

لديَّ سوى أسبابها يتقطع

مقامٌ كريمٌ أن حضرت ورفعةٌ

وحسنى أراها حيث كنت واسمع

ونزَّة عن ذلّ المطامع همّتي

فمالي في شيء وأن جلّ مطمع

يقيني بأن الرزق لاشكّ كائنٌ

وعلمي بأن الله يعطي ويمنع