أو ما ترى حسن الغدير وقد جلا

أو ما ترى حسنَ الغديرَ وقد جلا

عطفيهِ في ثوبِ الأصيل الوارسِ

شبَّ الشُّعاعُ على صحيفة مائة

ناراً فاطمعُ فيه كفَّ القابس

ولقد لعمري جعّدتهُ يدُ الصّبا

لو كان يثبتُ في يمينِ اللامس

والسابحُ الملقي على ضوءِ الضُّحى

منْ شعرهِ جنحَ الظلامِ الدامس

لما رأى زردَ الحبابِ وقد رمى

بجفونهِ قلبِ المحبِّ البائس

وأطلَّ غصنُ البانِ ينظر قدّهُ

فاهتزَّ من حسدٍ كأسمرَ مائس

والبرقُ يبسمُ كالحسامِ يشام في

مثل العجاجِ من الغمامِ العابس

خافَ الطّلابَ فرامَ منهُ وقايةً

كالدرعِ فاض على معاطفِ لابس