أو ما ترى وجه السماء معبساً

أو ما ترى وجهَ السماء معّبساً

والأرض ضاحكةٌ بوجهٍ مسفرِ

وكأنما هيف الغصونِ معاطفٌ

تختال في ذيل النبات الأخضر

وفواقعٌ صفرٌ تزان بناصعٍ

كالتّبرِ رصّع بالعقيق الأحمر

ومعنبر الأنفاس مسَّكهُ الحيا

وتراهُ ممسَّكٍ ومعنبر

وكأنَّ شادينا يهزّ قوامهُ

ثملٌ وليس بشاربٍ من مسكر

تسري لحاظ عيوننا من شعره

وجبينهُ في جنح ليل مقمر

ومن العجائب منعُ وردِ رضابه

لم يخلُ داخلُ جنَّةٍ من كوثر