اصمى بسهم المقلة النجلاء

اصمى بسهم المقلة النجلاءِ

فنجاءِ من نجل العيون نجاءِ

وسنان كلُّ شوى يلاحظُ مقتلُ

إذ كل جفن منه سهمُ قضاءِ

هزَّ الصّبا أعطافه هزَّ الصّبا

أعطاف غصن البانة الهيفاء

ما ضمَّ صدرُ كطلعته ولا

تنشقُ عن ثنيه جيب سماء

ألقى النسيمَ وعنه ضوع حديثه

فاشبُّ حمرّ هوى ببرد هواء

ويخون في أسناد ريّاه إلى

نجدٍ فكيف يعدُّ في الأمناء

وأبيك ما أهدى السقام إلى الحثى

متعثراً بساقط الأنداء

إلاّ وفيه من الجفون سقامها

ومن الثغور سلافة الصهباء

وبمهجتي الداني القريب خيالها

ومزارها عني البعيد النائي

وهبت مباسمها الصباحَ وقبلها

خلعتْ ذوائبها على الظلماء

ما أنس لا أنس الفراق ولحظها

ما أن يخاف الحوب في حوبائي

وقفتْ وقوفَ الدمع ثم مشت إلى ال

وديع مشي الوجد في الأحشاء

والحبُّ في الأحشاء جذوةُ قابس

يذكو وفي الأجفان مزنة ماء

قسماً بأسدِ فريقها تمهى ظبي ال

هنديِ دون مهاته الوطفاء

حموا القدود بمثلها فالصعدةُ ال

سّمراء دونَ القامة السمراء

وسبوا بدور التمّ ثمّ تخيّروا

لتقلّها الأغصانُ في الأنقاء