بك طالت يد الزمان القصيرِ

بك طالت يد الزمان القصيرِ

فاستهلَّت بكلّ خيرٍ وخير

وصفا جودها وطاب وقد كا

ن شديدَ الأجون والتكدير

حيثما سرت كان صبحاً منيراً

ومسير النجوم في الديجور

طالعتني بشرى القدوم فلـ

ـو يملك حرُّ وهبتني لبشير

ولو أنَّ الديار تنطق قالت

أيُّ ملكٍ يسمو بأيّ وزير

سحب الفضلُ من مدادك

والقس رداءً محبَّر التشهير

راق بشراً ولذَّ نشراً فهـ

ـل أنت بمسكٍ تخطُّ في كافور

ربما نقطةٍ تكوَّنَ منها

ليلُ خالِ من فوق وجنة نور

وصفوفٍ رماحها الشَّكلُ ور

راها حسودٌ فلقبت بالسَّور

كل حرفٍ يحلُّهُ كفؤ معنى

تتهانى به بناتُ الصُّدور

ما سمعنا بمن يزفُّ المعاني

ثمَّ يحبو خطابها بالمهور

واطَّبتنا أقلامك الهيف لمَّا

شبهت من سقامها بالخصور

راتعاتٍ من طرسها ودويّ الد

دست ما بين روضةٍ ودير

يا أمير الكلام والجندُ لا يأتـ

ـون أمراً إلاَّ بأذن الأمير

قطعتني عن الزيادة أحوا

لٌ أعاضت سرورنا بالشرور

أنا منا ما بين رزقٍ قليلٍ

أترَّجى بهِ وهمٍّ كبير

أفجار على التطوُّل في عر

ض مديحي أم آمري بالحضور

لا تدعني مذبذبَ العزم ما

بين مقامٍ أخافهُ ومسير

وتنجَّز لي خلعةً هي والرو

ضُ سواءٌ خلال يومٍ مطير

لو رآها السحاب نقَّطها

واليومُ مصحٍ باللؤلوه المنثور

حسنت منظراً وخبراً فما

تصلحُ إلاّ لمنبرٍ أو سرير

كثرت قيمةً وقلَّت جزاء

فتعجَّب من القليل الكثير

قد أجدتُ التجبير جهدي فلا

تقنع بها غير نضرة التحبير