بنحول خصرك والوشاح الجائل

بنحول خصركِ والوشاح الجائل

كفّي سهامكِ قد أصبتِ مقاتلي

ولقد رأيت وما رأيت كموقفٍ

يبكي القتيل به لحبّ القاتل

يرمي فيصمي القلبَ سهمُ جفونهِ

وأقول لا شلّت يمينُ النابل

ووراء إستار الجوانحِ والحشى

شوقٌ يجدُّ إلى حبيبٍ هازل

ولقد سكرتُ ولم تدرْ كفُّ الصّبا

يوم الوداع سوى شمولِ شمائل

كلفي بمخصبة الروادف ليتها

رقَّت على الخصر الجديب الماحل

وبخيلةٍ ضنَّت فدنتُ بحبها

ومن الشقاوةِ أن أدين لباخل

أشتاق ريقها وأرهب قدَّها

فأهيم بالمعسول خوفَ العاسل

أعقيلة الحي المقيمِ بعالجٍ

فأقمتِ بين مواقدٍ ومناهل

وسألتِ عن قلبي وأنتِ سلبتهِ

منّي سؤالَ العارف المتجاهل

فلو السحاب أجابني لسألتهُ

سقيا طلولٍ رمتها ومنازل

رفقاً بقلبٍ مثل طيفك تائهٍ

عني وجسمٍ مثل رسمك ناحل

صبري هتكت وما ذهبتَ بفرصة

ودمي سفكت وما ظفرتَ بطائل

عاقبتني طوعَ الوشاة تجنّياً

وأخذتني ظلماً بقول العاذل

وصفوك لما أنصفوك وعنَّفوا

فأتوا بحقٍ في هواك وباطل

سفرت سفورَ الشمس تشفق أن سرت

عنها بروجُ هوادج ومحامل

كيف المقام بلا خليلٍ مخلصٍ

دعوى الودادِ ولا حبيبٍ واصل

إقني حياءك إنَّ نشر معارفي

ما بين طيّ تنائفٍ ومجاهل

والسيفُ مقتولٌ بعزم سميّه

والنقصُ أصبح كاملاً بالكامل