ثنت الشمول من الشمائل

ثنت الشّمول من الشمائلْ

كالبان في ورق الغلائلْ

هيفٌ يناط بأعينٍ

مثل الأسنَّة في الذوابلْ

من كلِّ مخشيٍّ الخلا

ف لأجله جدلُ العواذلْ

عقلت فؤادك ثيوم بر

قة عاقلٍ تلك العقائلْ

من كل ظامية الوشا

ح كتربها ريَّا الخلاخلْ

هنَّ الظباء نواصبٌ

هدب الجفون لنا حبائلْ

سقماً يشاب بصحَّةٍ

فلذاك يحيي وهو قاتلْ

وثغورها أحلى وأحسن

في رياض من مناهلْ

لولاكِ يا دارَ الجميع

لما رثيت لكل ناحلْ

ولما نحرت الدمعَ نحـ

ـرَ قرى على تلك المنازلْ

ولما وقفت وقوف صـ

ـب ناحل يبكي لناحلْ

لا ألقيتْ إلا عليك أجنـ

ـة السحب الحواملْ

وسقتكِ ما شئنا وشئـ

ـتِ ضروع مزنتها الحوافلْ

عهدي بها ويدُ الغما

م تجيد في رقم الخمائلْ

يختال في عصب الوصا

ئل كلُّ شاكي الطرف صائلْ

حرسوا العيون ببيضهم

فحموا المناصلَ بالمناصلْ

ولطال ما منعت جنا

عسل اللَّمى تلك العواسلْ

ولحبّها كسرتْ فؤا

دَ محبّها تلك العواملْ

فغدت أواخر عيشنا

في ظلّها تلك الأوائلْ

يا دهرُ ما لك لست تبـ

ـرح جاهلاً في كلِّ فاضلْ

لا مجملاً نلقاك في

حال تسوء ولا مجاملْ

فأنا المقيم ولستُ أفـ

ـتأ نادباً في إثر راحلْ

ما بين ربعٍ مقفرٍ

منه وأحشاءِ أواهلْ