خليلي من عليا دمشق سقيتما

خليليَّ من عليا دمشق سقيتما

فليس بمصرٍ للغريب خليلُ

عسا أهلها عن هزَّة المجد والندى

فما أحد منهم إليّ يميل

وأمسيت فرداً والهموم دجنَّةٌ

أراقب نجماً ما إليه وصول

أيصبح عنّي أفلاً بعد ما قضى

لهُ سهري أن لا يكون أفول

حسامٌ مضى في راحتي غير صيقلٍ

ولكنه في راحتيَّ كليل

وكنت خليقاً بالذي ظفروا بهش

ولولا لام فيه كاشحٌ وعذول

وأن أمرءا وأبعد مثلهم

ومثلي جديرٌ بالملام كفيل

وأين همُ مني إذا غاب حاسدٌ

فغادرتهُ لم يدر كيف يقول

وما كان إلاَّ مزنةً شمت برقها

فما بلَّ لي من راحتيه غليل

ولولاهما عفت الشآم وكان لي

فرأتٌ بها دون الأنام ونيل

عليك سلام الله أمَّا رحيلنا

فدانٍ ولكنَّ الزمان طويل

وما عليك يوم لي بأرضك حاجةٌ

وما كلّ يوم لي إليك رسول