درت أنها شمس الضحى فتجلت

درتْ أنها شمس الضحى فتجلَّتِ

وأنَّ منايَ وصلها فتجنَّتِ

أبى عطفها أن ينثني لمتيَّمٍ

وهزَّ الصّبا أعطافها فتثنت

أحاول سلم الحبِّ عند جفونها

لو أنَّ حسام اللحظ ليس بمصلت

زعوا عن فؤادي سهم طرفي فطالما

رميت فاصمي مهجتي سهم مقلتي

ولو لم يكن في خدّها الغيّ والهدى

لما كنتُ منه بين ناري وجنتي

سلوني عن الليل التّمام سهرتهُ

وقد هجعتْ عن خلّتي وتخلّت

وقد قبل الصبح الدجى وضلاله

رجاء جفوني عزل حيٍّ بمّيت

أظنُّ الليالي باخلاتٍ برجعةٍ

فيشفى فؤاداً ولّهتهُ وشفَّت

إن سليمى لا تصيخ لهاتفٍ

ويا كم دعتها لمّتي فألّمت

كذاك الليالي السود أكتمُ للسُّرى

صدوراً إذا ما البيض بالبيض نمّت

فيا من لدمعٍ مثل دمعي مبدّد

مضاعٍ وصبرٍ مثل صبري مشتَّت

لقد شفّني حبُّ التي سفكت دمي

ولولا الهوى ما شفّني حبّيَ التي

كستْ وجنتي ثوبَ الدموع ملوّناً

وجسمي في ثوبٍ من السقمُ مصمت

وليلةَ وافت والنجوم هواجع

ولو سلكت نهج السُّرى ما تهدَّت

وجنح الظلام والبروق كأنها

سيوف عماد الدين في النقع سلَّت