سقى الله بالإسكندرية منزلاً

سقى الله بالإسكندرَّية منزلاً

لبستُ به ثوبَ النَّوى معلمَ الرُّدنِ

جلا صدأ الأذهان مرُّ نسيمها

فلو وافقوا سمَّيته صيقل الذهن

فباطنها خال من الشَّوب والأذى

وظاهرها جالٍ بديباجةِ الحسن

لها البحر تغضي دونهُ عينُ نونهِ

وتعثر في آذايهِ أرجلُ السُّفن

منارتها في العين من صنعةِ الورى

ولكنها في الفكر من صنعة الجنّ

وليس وميض البرق فيها بعارض

بكاها ولكن جاءها ضاحك السنّ

وما الشَّفق المحمرّ للشمس آيةٌ

ولكن علا خدَّ الدُّنى خجلُ المدن