سقى الله بالمحلة بارداً

سقى الله بالمحلة بارداً

رقيق حواشي الوصل مجتمع الشملٍ

بنينا لديها بالمدام فطالما

زففنا عروساً ذاتَ عقدٍ إلى بعل

عشيةَ كم للروض من أوجهٍ بها

حسانٍ وكم للماء من أعينٍ نجل

وكم أرسلت قوسُ الغمامة أسهماً

وجرّد في غمد الجداول من نصل

لذاك ابتسام الأقحوان وقد علا

حياءُ خدود الورد في أدمع الطلّ

ولولا رواةٌ بل وشاةٌ تخرَّصوا

أحاديث ليست في سماعٍ ولا نقل

لثمنا ثغور النَّور في شنب الندى

خلال جبين النهر في طرر الظلّ