ظبيات الحمى تخيف الأسودا

ظبيات الحمى تخيف الأسودا

وجفون الدمى تصيد الصيدا

فهي المحييات قرباً ووصلاً

والمميتات رحلةً وصدودا

يا بني عامرٍ الى الجفنات البي

ض ردوا عنا الجفون السودا

كم عدوٍ أوسعتموه طراداً

ومحبٍ غادرتموه طريدا

أسيوفاً سللتم أم لحظاً

ورماحاً هززتم أم قدودا

صاح لا تبكين زرود فما أب

عد بعد الفراق منك زرودا

فأرى طلك الدموع همولاً

مثل تسآلك الطلول همودا

أيعيد الهوى مناماً شرودا

أم ترد النوى فؤاداً فقيدا

لم على ما جناه طرفك والقلب

ولا تشتك الظباء الغيدا

خف عنها الحي الشطون فحيت

مثقلات العهاد تلك العهودا

فسقت جلقاً فأيام سطرى

كل يومٍ عيدٌ علينا أعيدا

بلدٌ حسنه يفقه من

كان بليداً حتى يفوق لبيدا

كم كليل اللسان عاد وقد عا

ين باب الحديد عضباً حديدا

دبجتها كف الربيع كا

ن شقت عليها مطارفاً وبرودا

البيض والحنايا فما

تذكر يوماً بوارقاً ورعودا

أرسل القطر كالسهام

وقد نشر من فوقها البروق بنودا

وصفاح الغدران سنت دروعاً

جعدتها أيدي الصبا تجعيدا

ثم ألقت سلاحها السحب فالأيام

بيضٌ من بعد ما كن سودا

نظمت دوحها عقودا لآلٍ

ودحت تحتهن دراً بديدا

فعليل النسيم عجباً بها ين

ثر فوق النثير تلك العقودا

كم سماءٍ قد اطلعت أنجم ال

أزهار فيها على الندامى سعودا

حيث شمس الأقداح يسعى بها

بدر من الترك مبدياً و معيدا

واكف الرياض تجلو من ال

نرجس والورد أعينا وخدودا

حسنت منظراً ورقت هواءً

حين راقت ماء وطابت صعيدا

ثور الوجد نهر ثورا وقلت

في يزيد صبابةٌ أن يزيدا

كل غصن لدن القوام مجودٍ

تحت شادٍ يلقي الغناء مجيدا

بين صابٍ سابٍ إذا هزج ال

ألحان أو ناشدٍ يجيد النشيدا

لا تقسه الغزال ونزل

جيداً يفضح الغزال وجيدا

ماعدها من جنة الخلد إلا

أنها لا تنال فيها الخلودا

لن تلاقي مثلاً لها وصفي

الدين كالند لا يلاقي نديدا

صاحب الصيت لا يلاقي خمولاً

وفتى البأس ليس يخشى خمودا

بهج الجود فهو يعلي ويغلي

بعطاياه قاصداً وقصيدا

ذا سماحٍ يعيد غصن الصبا

غضاً وبأسٍ يشيب المولودا

يهب القاضبات والسابحات

القب قوداً والواخدات القودا

كل نهدٍ يفلي الفلا طالبا

جدواه أو جسرةٍ تبيد البيدا

المجير المجيز منعاً ومنحاً

لا عدمنا منه المفيت المفيدا

لأبو الفتح نصرٌ النصر

والفتح إذا جاء ت الفيوج وفودا

واحدٌ واجدٌ لديه من الهي

بة والخوف عدةً وعديدا

فهو غانٍ عن الجنود بجدٍ

وقفت حوله القلوب جنودا

جاد جود الحيا فأغنى فقيراً

حين شاد العلى فأحيا فقيدا

سبلٌ واحدٌ يعيد بنا ال

آمال والمال قائماً وحصيدا

تلف المال معقبٌ الأع

داء لكن يعطي الثناء خلودا

فهو مثل العدل في الحسام تلقاه إما

سل يوم الوغى مباداً مبيدا

بسط العدل في البسيطة فال

أرض مهادٌ قد حاطه تمهيدا

بعث الخوف قائد إلا من فيها

أكرم العالمين عوداً وعودا

ذو مساعٍ لم يعدم السعد

والتوفيق فيها والنصر والتأييدا

يا حمام العادي إباءً وسطواً

وحياة الجادي سماحاً وجودا

والحسام الغضوب في كل خطبٍ

حيث تحكي بيض السيوف الغمودا

وعماد الملك الذي كان ليلاً

فأقام الصباح فيه عمودا

وعتادي الذي به ادرأ الأعدا

ء عن حوزتي وأردي الحسودا

والذي سيب كفه أنبت الشن

آن لي في قلوبهم والحقودا

لا تقل أنني تفردت أن أصبح

ت في مدحي المجيد مجيدا

مدحٌ تذهب الليالي وتفنى

وتحوز البقاء والتخليدا

كشباة الهندي سل رقيقاً

وسنان الخطي هز سديدا

كل شفافة المعاني هي الما

ء طباعاً يصدع الجلمودا

محكمات الأعجاز تسلم إعجا

زا إلى العي مسلماً والوليدا

ود حسادك الملومين لو كا

نوا لديها حجارةً أو حديدا

وعدتني بك الليالي فلم تو

ف وعوداً وكم وفين وعودا

فأعد حربها بصنعك سلماً

ثمت اسلم اسنى البرية عيدا