لقد بوركت يا بن المبارك بلدة

لقد بوركت يا بن المبارك بلدةٌ

لها منك نعمى أنفس وعيون

عدلتَ فما وجه الزمان بعابسٍ

إليها ولا كفّ الحيا بضنين

ملأت قلوب العالمينَ مهابةً

ولم لا وقد أصبحتَ ليثَ عرين

هنالك أنفاسَ الثناءِ أريجهُ

عليكَ وسرّ الحمد غير مصون

فبشرى لدين أنت بدرُ سمائه

لقد فقت بدر الأفق ضوءَ جبين

وأهون بأخلاف الغمام حوافلاً

لقد ملأت نعماك كل يمين

تلوح أمام الجيش شمساً منيرةً

من النقع تجلى في سحائب جون

وتوضح سبلَ الجود حتى كأنها

دجنة ظن في صباح يقين

تقوم بحق الوفد والعهد قاعد

وفياًّ بعهد المجد غير خؤون

إذا ما أديرت بالقوافي صفاتكم

علينا فأبعد بآبنة الزر جون

وإن ضلَّ ساري المدح في قصد غيركم

سرى في صباحٍ من نداك مبين

ولو لم تكن لازلت واسطة العلى

لأصبح عقد الملك غير ثمين

فان نالني ما نالني من بعادكم

لنأي حبيبٍ أو بعاد قرين

فلا ذاق قلبي سلوةً عن سواكم

ولا طعمت غير السهاد جفوني