ما بأراك الحمى إلى سلمه

ما بأراكِ الحمى إلى سلمه

ما يبرئُ المستهام من سقمه

أين شموسُ الضحى إذا متع الصبـ

ـح وتلك البدور في ظلمه

من كل غاد في ذمَّة اللحظ وسا

رٍ بليلٍ في ضوء مبتسمه

آنسَ دار الضلوع ضيف هوى

قراه من نحر دمعه بدمه

وما أخو يومه بكاظمة الشو

ق سوى ليلتي على إضمه

يعرف قلبي بعد الضلالة ما

ينكر طرفي منه على قدمه

وكيف يبقى مع المحول ولا

محلٌ ودمع العشَّاق من ديمه

عهدي وسمر القنا بأنجمها تحـ

ـرس بيض الشموس في خيمه

من كل وسنان نام عن لاعج الشـ

ـوق وما بالحبِّ من ألمه

فالغيث في وجنتي حيا يدهِ

والبرقُ في أضلعي سنا ضرمه

من لي بلدان القوام أهيف مجـ

ـدولُ مجال الوشاح منهضمه

سمحٌ أراهُ طوع العناق وقد

ألصقتُ من لوعتي فمي بفمه

فاسمع وحدّث عن ماء غادية

قبستُ نار الغرام من شبمه

من مثله حين يذكر الحسنُ في

الحسنِ ومن كالوزير في كرمه