وصل السقام فصد عن لوامه

وصل السقامَ فصدَّ عن لوَّامه

إنَّ الملام يزيد في آلامهِ

لا تنكرنْ طربي إلى بان الحمى

فحمامُ صبري في هديل حمامهِ

حلَّ الهوى العذريّ فيمن خدّه

وعذاره كالصّبح تحت ظلامهِ

كم رحت لابسَ لأمةٍ من سلوتي

والصُّدغ يعطفني بعطفة لامهِ

ما البدر يحج به الظلام ترفّعاً

عن شائميه كوجهه وأمامهِ

ظبيٌ وما للظبي سحر جفونه

غصنٌ وما للغصنِ لين قوامهِ

ذو الخصرِ ينحلني دوام نحوله

والجفن أعدى صحتي بسقامهِ

ضاهى مقبّلهُ فريدُ عقوده

في منعهِ وضيائهِ ونظامهِ

أبداً يشتت لوعتي تشتيتهُ

ويزيد في ظمإي مدام مدامهِ

كالمسك نشراً والسُّلاف مذاقةً

والقولُ قولُ أراكهِ وبشامهِ

بعث السُّهاد مع الخيال فيا له

لو جاد بالتهويم ضنَ لمامهِ

فالطرف بين صباحهِ وسهاده

ما بات بين جفونه ومنامهِ

عمرَ الظلامُ متى ظفرت بطيفه

والغمضُ عمرَ وصاله وذمامهِ

أو عمرَ وعدِ الفاضل اتصلت بهِ

تلك الأيادي البيض من إنعامهِ