ومشمر للحرب عن أذياله

ومشمّر للحرب عن أذياله

سيفُ الصدود يحول دون وصاله

هو جنةً ومتى يفوز بجنَّةٍ

من قبَّح الإحسانَ من أعماله

غنَّاء زخرفها الجمال وإنما

حفَّت بنار اللَّوم من عذَّاله

آها لقلبٍ فاتهُ رضوانه

وحشاشةٍ ظمئت إلى سلساله

لاشكَّ عندي في الخلود ونيله

لو أنني بلغت عمرَ مطاله

ضحك الوشاةُ من المحبِّ وإنما

ضحك الوشاة من الخليّ ألواله

من لي بقاسي القلب ليس يزول من

بالي ولست بخاطر في باله

وكأنَّ في فجرٍ بقيَّة ليلة

في عمر ذاك الخد فحمةَ خاله

أمَّلت لثم عذاره ومنحته

فنسيت ما أملَّلت من إجلاله

وقنعت بالنظر الخفيّ تنزُّها

ووهبتُ طيبَ حرامه لحلاله

يا عاذليَّ على هوى متجنّبٍ

ما ذقتما ما ذقت من بلباله

ألقى الغصون فأين لين قوامه

وأرى البدور فأين حسن كماله

ذكَّرتماني بالصدود وقبحهِ

ونسيتما في الصدّ حسن دلاله

هو في الجمال بثينة النادي فلا

عجبٌ لمن أضحى جميل جماله

ذو الجفن لو ملك الكميُّ كهدبهِ

أصكى بها الفرسان يوم نزاله

أو فتَّشت قلبي أنامل سلوةٍ

وجدت بقلبي نافذاتِ نباله