ويوم كظل السمهري قصرته

ويومٍ كظلّ السمهريّ قصرتهُ

بمنجز وعدٍ كدتُ أقضي ولا يقضي

سقاني على أجفانه من رضابه

فواخجلةَ الصهباء والنرجس الغضِّ

وظلتُ أعافُ البابليَّ ونشرهُ

كمثل فتيق المسك عوجل بالفض

سلافاً إذا أدنى من الفم كأسها

فصبغتها في الخدّ بيّنةُ النفض

تبسَّم ثغر البرق وانتحب الحيا

وهَّبت عيون النَّور فيها من الغمض

كأنَّ دنانيراً خلال دراهمٍ

حكت ما جلت من اصفر بين مبيض

سقى الله تلك السحب ما سقت الثرى

لقد خلعت ثوب السماء على الأرض