يا زماناً بالخيف كان وكنا

يا زماناً بالخيفِ كان وكنَّا

عنف الشوقُ بالمحبِّ المعنَّى

أين لبنى أختُ الشباب وما

لذَّةُ من فارق الشبابَ ولبنى

أتمنَّى تلك الليالي المنيراتِ

وجهد المحبِّ أن يتمنَّى

كم جنينا حوَّ المراشف لعساً

وهصرنا هيفَ المعاطف لدنا

وعتبنا الأيام بعدُ وما تز

داد إلا حقداً علينا وضغنا

يا ابنة العامريّ ما نقم الأقوا

م من عاشق إذا قيل حنَّا

وأشاعوا أني جننت بليلى

ونعمْ عاشقٌ بليلاه جنَّا

ما عليهم إني شغلت بخالٍ

فارغ القلب أو سهرت لوسنى

أنا أبكي أقسى من الصخر فلباً

بدموعٍ أندى من الغيث جفنا

تابعاً سنَّة الغرام وإن خا

لفتُ ما شرّع الغرام وسنَّا

ما حكيتِ المهاةَ طرفاً ولا الغص

نَ قواماً كلاَّ ولا البدرَ حسنا

أنتِ أسجى لحظاً وأهيفُ اعطافاً

وأسنى وجههاً يشوق وأسنى

حسدتْ قدَّكِ الغصون فلمَّا

بنتِ بانت رواقصاً تتثنَّى

وأدَّعى وجديَ الحمامُ فلمَّا

جدَّ وشكُ النوى بكيتُ وغنَّى

فاحسبي مرسلَ النسيم وإن

بلّغ بخلاً على شذاكِ وضنَّا

واقطعي عادة الخيال فما أهدا

ه وهنٌإلاَّ وجدَّد وهنا

ذكرٌ لا تزال تبعث في الأحشا

ء لهفاً على الوصال وحزنا