يا صاحباً ما ذممت صحبته

يا صاحباً ما ذممتُ صحبتهُ

ساعةَ جدٍّ منهُ ولا لعبِ

أبلج نبهَّته فناولني

في جامد الماء ذائبَ الذهبِ

انظر إلى الليل والصَّباح معاً

بين فروج الفروع والثُّقبِ

حيث بروقُ الثغور مومضةٌ

من لثم الغانياتِ في سحبِ

وأطلعتْ فوق صفحة الشمس آفا

ق كؤوس كواكبُ الحببِ

والبدر يمشي تيهاً على أنجم النـ

ـوار والدنُّ مطلع الشُّهبِ

فيا لها ليلةً من السكر لا أعـ

ـرف فيها اللَّمى من الشَّنبِ

سوداء بيضاء لو غدت بشراً

لم ترضَ غير العيون من نسبِ

أجرتْ بها السّحبُ دمعها كلفاً

وهزَّ عطفُ الدنيا من الطربِ