أرقت وقد نام الخلي لنازح

أَرِقتُ وَقَد نامَ الخَلِيُّ لِنازِحٍ

تَشَظَّت حَصاةُ القَلبِ في حُبِّهِ صَدعا

وَما شاقَني إِلّا وَميضُ غَمامَةٍ

تَطَلَّعَ مِن نَجدٍ فَحَيّا اللِوى رَبعا

أَشيمُ سَناهُ وَالسَماءُ مُغيمَةٌ

كَما اِغرَورَقَت عَيني لِرُؤيَتِهِ دَمعا

فَذَكَّرَني وَاللَيلُ يَندى جَناحُهُ

بِمَعطِفِهِ خَفقاً وَمَبسِمِهِ لَمعا

وَمَسحَبِ ذَيلٍ لِلسَحابِ بِذي الغَضا

بَرودِ رُضابِ الماءِ أَحوى لِمى المَرعى

فَقُل في أَتِيٍّ قَد تَهادى كَأَنَّهُ

إِذا ماثَنى أَعطافَهُ حَيَّةٌ تَسعى

وَماءِ مَسيلٍ سائِلٍ لِقَرارَةٍ

فَبَينا تَرى مِنهُ حُساماً تَرى دِرعا