ألا إن خفض العيش في صرخة العزف

أَلا إِنَّ خَفضَ العَيشِ في صَرخَةِ العَزفِ

فَجَرِّر ذُيولَ اللَهوِ في مَنزِلِ القَصفِ

وَغازِل بِهِ حُلوَ الشَمائِلِ وَاللَمى

شَهِيَّ الجَنى لَدنَ السَجِيَّةِ وَالعِطفِ

تَنَفَّسَ بَينَ الرَوضِ يَخطِرُ وَالصَبا

وَأَشرَفَ بَينَ الغُصنِ يَأطُرُ وَالحِقفِ

وَقَد عَطَفَت وَهناً بِهِ الكَأسُ هاجِراً

وَما كُنتُ أَدري الكَأسَ مِن أَحرُفِ العَطفِ

وَناوَلتُهُ صَفراءَ لَم يُرَ صِرفُها

دِهاقاً عَلى الساقي فَيَلحَنُ في الصَرفِ

فَقُلتُ وَقَد ماسَت بِعَطفَيهِ نَشوَةٌ

فَمِن مُجتَلى حُسنٍ وَمِن مُجتَلى ظَرفِ

أَما وَبَياضِ الثَغرِ في سُمرَةِ اللَمى

وَحُسنِ مَجالِ السِحرِ في فَترَةِ الطَرفِ

لَئِن كُنتَ بَدرَ التِمِّ حُسناً وَرِفعَةً

فَإِنَّ دُموعَ الصَبِّ مِن أَنجُمِ القَذفِ