ألا قانع من ملك كسرى بكسرة

أَلا قانِعٌ مِن مُلكِ كِسرى بِكِسرَةٍ

فَما الوَجدُ إِلّا الخُلدُ لاماجَنى كِسرى

فَما بالُنا وَالمالُ عُرضَةُ حادِثٍ

تَركنا مَطايا الريحِ في إِثرِهِ حَسرى

وَما الغَيُّ إِلّا أَن يُعَبِّدنا الهَوى

وَلَم نَدرِ جَهلاً أَنَّنا مَعشَرٌ أَسرى

وَقَد لاحَ صُبحُ الشَيبِ وَاِنسَلَخَ الصِبا

فَيا صُبحُ ما أَجلى وَيا لَيلُ ما أَسرى

فَيا لَيتَ أَنّي ماخُلِقتُ لِمَطعَمٍ

وَلَم أَدرِ ما اليُسرى هُناكَ وَما العُسرى

وَلَستُ أَراني وَالمَغَبَّةُ خِسَّةٌ

يَفي غَسلِيَ اليُمنى لِغَسلِيَ بِاليُسرى