أما ومسيل ماثل الغيث كالسطر

أَما وَمَسيلٍ ماثِلِ الغَيثِ كَالسَطرِ

كَما أَترَعَ الساقي الزُجاجَةَ بِالخَمرِ

لَقَد بِتُّ بَينَ الرَعدِ وَالقَطرِ أَشتَكي

بِسَمعِيَ مِن وَقرٍ وَظَهرِيَ مِن وَقرِ

وَها أَنا مَبلولُ الجَناحِ مِنَ الحَيا

يَصوبُ وَمذعورُ الفِراخِ مِنَ الوَكرِ

وَأَسقَيتُها مِن ديمَةٍ إِثرَ ديمَةٍ

فَمالَت بِها الجُدرانُ سَطراً عَلى سَطرِ

فَمِن عارِضٍ يَسقي وَمِن سَقفِ مَجلِسٍ

يُغَنّي وَمِن بَيتٍ يَميلُ مِنَ السُكرِ

إِذا ما هَوى رُكنٌ فَأَهوى فَإِنَّني

لَأَشجى مِنَ الخَنساءِ تَبكي عَلى صَخرِ