أنفحة طيب ما تنسمت أم نظم

أَنَفحَةُ طيبٍ ما تَنَسَّمتُ أَم نَظمُ

وَفَضلَةُ كَأسٍ ماتَرَشَّفتُ أَم ظَلمُ

خَطيرٌ مِنَ الشِعرِ اِشتَمَلتُ بِبُردِهِ

وَقَد بَزَّ جِسمي بُردَةَ الصَحَّةِ السُقمُ

يَكادُ يَشِفُّ الطِرسُ عَن نورِ حُسنِهِ

وَما فَضَّ في ثَوبِ الدَياجي لَهُ خَتمُ

تَفَجَّرَ فيهِ الطَبعُ فَجراً وَإِنَّما

أَطَلَّ بِهِ مِن كُلِّ قافِيَةٍ نَجمُ

وَلَو أَنَّ سَمعاً ثَمَّ يُصغي لَما دَرى

أَبَيتٌ يُرَوّى أَم يُراشُ لَهُ سَهمُ

شَفاني وَقَد أَشفى الضَنى بي عَلى الرَدى

وَبَعضُ الكَلامِ الحُرِّ يُشفى بِهِ الكَلمُ

فَقَبَّلتُ كَفّاً أَتحَفَتني بِعِلقِهِ

وَحَقٌّ لِكَأسِ الراحِ أَن يُكرَمُ الكَرَمُ

وَعانَقتُ عُنواناً هُناكَ قَرَأتُهُ

وَقُلتُ أَلا لَيتَ التَمَنّي هُوَ الإِسمُ

أَبا جَعفَرٍ لِلَّهِ دَرُّكَ فارِساً

بِحَيثُ سُطورُ الشِعرِ خَيلٌ لَهُ دُهمُ