أهزك لا إني إخالك نابيا

أَهُزُّكَ لا إِنّي إِخالُكَ نابِيا

وَإِن كُنتَ مَطرورَ الغِرارِ يَمانِيا

وَلَكِنَّ هَزَّ السَيفِ وَالسَوطِ شيمَتي

وَإِن رُعتُ سَبّاقاً وَنبَّهتُ ماضِيا

وَما هَزَّ أَعطافَ الكَريمِ إِلى العُلى

كَأَروَعَ شَيحانٍ يَهُزُّ العَوالِيا

إِذا السَيفُ لَم يَشرَب بِهِ الدَمَ قانِئاً

عَبيطاً أَبى أَن يَشرَبَ الماءَ صادِيا

وَقَد نُطتُ آمالي بِأَبلَجَ واضِحٍ

يُجَشِّمُها أَمضى مِنَ السَيفِ عارِيا

وَأَكرَمَ آثاراً مِنَ المُزنِ غادِياً

وَأَشهَرَ أَوضاحاً مِنَ البَدرِ سارِيا

فَما الغُصُنُ المَطلولُ أَشرَفَ باسِماً

وَمادَ أُصَيلاناً عَلى الماءِ صافِيا

بِأَليَنَ أَعطافاً وَأَحسَنَ هَشَّةً

وَأعَطَرَ أَخلاقاً وَأَندى حَواشِيا