أي زمان جاد إلا نهب

أَيُّ زَمانٍ جادَ إِلّا نَهَب

أَم أَيُّ خَطبٍ جارَ إِلّا ذَهَب

كُلّاً طَوى الدَهرُ فَلا ما وَهى

بِجانِبٍ دامَ وَلا ما وَهَب

فَما لِعَقلٍ وافِرٍ وَالمُنى

وَما لِنَفسٍ حُرَّةٍ وَالذَهَب

فَصِل إِذا قارَعتَ قِرناً وَصِل

خِدناً وَلا تُقلِع إِذا السَيفُ هَب

وَاِبتَع بِكيسٍ كاسَ مَشمولَةٍ

وَاِسحَب ذُيولَ اللَهوِ وَاِخلَع وَهَب

وَاِستَضحِكِ المَجلِسَ عَن قَهوَةٍ

قَد نَبَّهَت لِلصُبحِ هُدأً فَهَب

نارِيَّةِ اللَذعَةِ نورِيَّةٍ

في صُفرَةٍ فاقِعَةٍ أَو صَهَب

وَهُزَّ مِن عِطفَيكَ عَن نَشوَةٍ

غُصناً إِذا مانَفَّسَ الصُبحُ هَب

بِأَبيَضٍ كَالماءِ مُستَودَعٍ

ماشِئتَهُ مِن أَحمَرٍ كَاللَهَب

لَو ذابَ هَذا لَجَرى فِضَّةً

أَو جَمَدَت تِلكَ لَكانَت ذَهَب